التأملات ومدى أهميتها وأثرها على رفع مستوى الإدراك و العقل الباطن

التأملات ماهي ولماذا هي مهمة للإنسان ومامدى تأثيرها على قوة الإدراك والعقل الباطن والنفس , سنوضح في هذه المقالة كل مايهمنا عن قوة التأمل , ولاكن قبل البدء، نحن في أكاديمية النور لانوظف قدرات النفس الا في التعلق والتعرف على انوار الله و اسماءه الحسنى وايضاً قدرة التأمل لانبتغي بها الا مايعيننا في السير والسلوك الى الله ورسوله ﷺ والى حقيقتك ومايحبه الله و رسوله ﷺ ويرضى ولذا ستكون المقالة عن التأملات في هذا السياق ، التأملات هي عملية باطنية تتم بالإستعانة بقوة الخيال وذلك بالدخول الى عملية خيال منظم لغاية التوسع في ادراك امر محدد على سبيل المثال (انسان يعلم ان الله الرزاق ، ولاكن ادراكه محدود على ان الله يرزق بطرق محددة ، رغم انه لديه العلم ان الله لامحدودية لديه في الرزق وطرقه ، الا ان ادراك هذا الإنسان بهذه المعلومات ليس في محل الإدراك ، وشتان ما بين المعلومة وإدراكها ) فالمقصود من هذه التأملات هو ان نتوسع بقدرة الخيال حتى نسقي بذور المعلومات التي لدينا وتنمو وتعلو من سقف المحدودية الى القرب من الحقائق الكونية العليا وايضاً من فوائد هذه التأملات فهي تسوق النفس الى أبعاد عليا و تولد لدى العقل الباطن معاني وإدراكات جديدة وتوسع من قدرات النفس بل وتغذي النفس بمعلومات تصحح ادارك النفس بقدراتها وقوتها الروحية وتمكينها على الارض وتبذر بذور نورانيه بإعتبارها جديده على النفس رغم انها متاحة في الكون منذ الأزل ، ونختم هذا المقال ببعض من الآيات القرآنية تبين اهمية أثر التفكر في آيات الله في الكون .

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } (آل عمران : 190 - 191) وقوله: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }(يونس:101)
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} (الغاشية: 17: 20)
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (البقرة: 164)