عن أمراض الوسواس

عن مرض وسواس الطهارة و الصلاة :

هذا المرض عباره عن وساوس تحضر لدى المريض اثناء الصلاة او الوضوء او غسل الجنابة او الاستنجاء والاستبراء من البول او الغائط فتتكرر على النفس وساوس يراها المريض بانها اوامر ان لم يعمل بها فإنه سيكون في حالة عدم رضا عن ما يقوم به فتارة تاتيه في الصلاة بحديث داخلي عن تكبيرة الاحرام مثلاً لم تكن مناسبة او الركعه خطاء او لم تقل البسملة او السورة بالشكل المناسب او هل انت بالركعه الثانيه ام الثالثه وغيرها من الاحوال فتقوم النفس بالطاعه لهذا الوسواس بتكرار طاعة اوامر الوسواس المزعجة والمتكررة حتى يزهق المريض ويكمل العمل بحالة لايطيقها، وكذلك عند دخول الحمام يجلس المريض في الحمام ويستغرق وقت اطول من المعدل الطبيعي بكثير فعند الوضوء يرى ان الماء لم يصل وينتشر بالصورة التي يخيلها له الوسواس على يده او راسه او رجله او غيرها او انه تعدى الترتيب التنازلي لغسل الاعضاء فتارة يعيد الوضوء وتارة يشك بأن الماء لم يصل الى العضو بأكمله او انه لازال متسخ او قد جف وغيرها من الاحوال وفي غسل الجنابة ايضاً يرى ان الماء لم يصل الى كل الجسم او يرى انه لم يزيل النجاسة من مناطق محددة من الجسم رغم انه ازالها ثم يقوم ويغسل منطقة من جسمه ويعود الى الاُخرى وبتسلسل عكسي ومتدرج و مزعج يكاد ان لا ينتهي وفي الاستنجاء والاستبراء من البول والغائط يستمر بغسل عضويه بطريقة تكاد لاتنتهي وبطريقة عدوانية نوعا ما ويتكرر عليه الإحساس بأنه لازال يوجد نجاسة وانه لم يقم بالعملية بالشكل المطلوب وفي نهاية الامر لايرضا ويقوم من عمله اما بوهم نفسه بالرضا من بعد معاناة وتعب او بالمشقة واليأس، اما وسواس الذكر فيقوم المريض بإعادة وتكرار الذكر نفسه كقول بسم الله على الطعام مثلاً ولايكتفي بالبسملة مرة واحدة او مثال اخر يدخل الحمام ويذكر دعاء دخول الحمام كثيرا ويقدم بالرجل اليسرى ويعود يكرر ذلك الأمر ويدخل في حالة ظنية انه لم يتقن النطق والعمل وهذا النطق للبسملة او الذكر ليس متقبل منه فيصبح في تكرار للذكر نفسه حتى يقتنع بصعوبه بانه اتمه بالطريقة السليمه.

عن وسواس الشتائم و التخيلات :

يشعر المريض بأنه يشتم في الرب او المقدسات المعظمة لديه وفي اي امر اخر ذا اهمية وهي مجرد وساوس لا أقل ولا أكثر وغير مؤاخذ بها لأنها وهم ومحض وساوس وبإمكانه التغلب عليها ولاكن ليس بالطريقة التي يكررها المريض، اما عن وسواس التخيلات فيعيش المريض في حالة تخيلات قاسية او مرعبة ومخيفة على سبيل المثال يتخيل شخص او شبح يمشي خلفه او هناك خلف ذلك الباب شيء يريد ان يهاجمه او يتخيل ان الناس تريد ايذائه او ان احدهم يدبر له مكيدة او يتخيل المريض بانه يعاني من مرض محدد او يتخيل الاوساخ والجراثيم حوله او على ملابسه وعلى هذا النحو وما شابه.

عن وسواس الشك والنسيان :

هذ المرض عباره عن وساوس تتعلق بالشك او الشك و النسيان سوياً ووظيفة هذه الوساوس هي توليد الشك المتكرر حتى يقع المعاني من هذا الوسواس في حالة نسيان او الاستمرار بالتأكد ، على سبيل المثال لا الحصر يقوم المعاني من هذا المرض بإغلاق باب الشقة بالمفتاح ثم يذهب ولايمكث دقائق حتى يعود ليتأكد من الباب او عند اغلاق صنبور الماء يتردد عليه ويتأكد ويكرر هذا الامر او يغلق ابواب السيارة بالريموت ثم لايقتنع بأنه اغلق فيعود ويكرر الضغط على الريموت فيصبح بين حالة نسيان و شك تولد الحيرة، ومنها ايضاً الشك فيمن حوله من الناس كالشك في الزوجة فيراقب تصرفاتها ويعيش في حالة شك في علاقته بها ويحسبها تخونه او يشك في اصدقائه ومن حوله ويشك بهم ويراقبهم بناء على شكوك تولدت من كثرة هجمات الوسواس ولاحصر لضرب الامثله عليها.